ها هي عاصمة الشمال طرابلس، نفضت الغبار عنها و مشت نحو الشمس لتجمعنا من جديد على وعد الفرح والسلام.
وللسنة الثانية على التوالي، نظّمت رئيسة جمعية "طرابلس حياة" السيّدة سليمة أديب ريفي التي تزخر بعطائها للمدينة، مهرجانات طرابلس لتُثبت للبنانيين وللعالم، أنّ طرابلس عاصمة تنبض بالحياة والفنّ الراقي والثقافة الإبداعيّة.
وكان لموقع "الفنّ"، حديث مع السيّدة ريفي التي عبّرت عن حُبّها للمدينة وعن حرصها على نشر ثقافة الحياة ورغبتها المُلحّة بإعادة طرابلس إلى خريطة المدن السياحيّة في لبنان.
ولدى سؤالنا عن هدف مهرجانات طرابلس، أجابت ريفي:" تهدفُ هذه المهرجانات إلى تنشيط الحركة الإقتصاديّة، وتفعيلها عبر تحريك الكثير من القطاعات السياحيّة في المدينة من مطاعم، فنادق، ومؤسسات إقتصاديّة أخرى."
وتابعت:" تحملُ هذه المهرجانات أيضًا أهدافا إنسانيّة، لاسيّما وأنّ أرباح المهرجان تُخصّص لتغطية تكاليف تعليم حوالي1157 طالباً من طرابلس، من دون تمييز مناطقي أو طائفي مُطلقاً".
أمّا بالنسبة لبرنامج المهرجان المُتبقي لاسيّما وأنّه بدأ الخميس الواقع فيه 29 حزيران، كشفت ريفي:"طرابلس على موعد يوم الخميس 6 تموز مع الفنان العربي وليد توفيق والفنانه يارا، أمّا يوم السبت 8 تموز مع الفنان وائل كفوري".
وتوقّفت ريفي، عند ليالي خان العسكر التي أضاءت المدينة في سهرات رمضانيّة، قائلةً :"قدمنا 10 ليالٍ رمضانية في منطقة شعبية ولم تشهد النشاطات أيّ إشكالات وقد وفد إلى المدينة لبنانيون من صيدا والجنوب والبقاع وزحلة وجونية، وسواح، لمشاهدة روعة المكان".
وعن غياب دعم وزارة السياحة للمهرجانات، قالت ريفي:" طرابلس التي غاب عنها وزير السياحة في عامها الأوّل، تُحرم من التمويل في العام الثاني".
ولفتت خلال حديثها إلى أنّ وزير السياحة السابق ميشال فرعون كان صرف مبلغا وقدره 250 مليون ليرة لبنانية، ليحجبه الوزير الحالي أفيديس كيدانيان هذا العام.
وفي ختام حديثها، طالبت ريفي وزارة السياحة بأن تكون على حياد مثل كافة المناطق مؤكّدةً أنّه من واجبها أن تدعمنا.